حكاية يامنة
________________________________________
يامنة أم لستة أطفال عمرها 38 سنة. وقد
نشأت في قرية تقع على بعد 400 كيلومتر من عاصمة البلاد. تركت المدرسة بعد المرحلة
الابتدائية. وكان والداها فقراء جدا، وكانت المدرسة على بعد ثلاث كيلومترات من
قريتها. يعتقد والدها أن تعليم البنات ليس في غاية الأهمية.
في سن 15 تقدم لها بإيعاز من والدها رجل
يساوي ثلاثة أضعاف عمرها في طلب للزواج، تلقى والدها بالمقابل مهرا يساوي مبلغا
كبيرا من المال.
في السنة التالية أنجبت طفلها الأول داخل
المنزل. وكان الطفل ولدا ميتا. وكان أقرب مركز صحي على بعد 10 كيلومترات من
منزلها، وعلى أي حال، فإنه لا يستقبل حالات الولادات.
تعتقد يامنة أن الطفل الذي ولدت ميتا، كان
بسبب الضربات والركلات التي تلقتها من زوجها خلال فترة الحمل، وبالإضافة إلى ذلك
وجهت لها عائلة زوجها والناس في القرية، اتهامات بعدم القدرة على إنجاب طفل سليم.
كان زوجها يعتقد أنه يحق له ممارسة الجنس
باعتباره زوجها كلما أراد ذلك، وكان يأخذها بانتظام بالقوة.
لم يكن ليامنة الحق في اختياران تكون
حاملا أم لا، لم يكن لديها الحق في الذهاب إلى المستشفى وحدها، إلا إذا كان له
أطفال مرضى. ولكن حتى في هذه الحالات، ليس لها الحق أن تعالج مسألة منع الحمل مع
الممرضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق