25-07-12كشف تقرير حول "النتائج
الأولية لعملية التقويم المادي والافتحاص المالي لتنفيذ مشاريع البرنامج
الاستعجالي"، أنه بالرغم من وضوح وأهمية الغايات والأهداف والتصورات المؤطرة
للبرنامج الاستعجالي، وبالرغم من الاعتمادات الهامة جدا المرصودة لتنفيذه، فإن حجم
وثقل هذا البرنامج ومحدودية القدرات التدبيرية والتنظيمية لدى مصالح الأكاديميات
والنيابات، حالا دون تحقيق كل النتائج المرجوة.وسجل التقرير التي عرضته وزارة
التربية الوطنية في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم
الثلاثاء 24 يوليوز 2012، أن الأكاديميات التعليمية تعاني من غياب تام للافتحاص
الواجب للصفقات التي تفوق كلفتها 5 ملايين درهم، إضافة إلى غياب تام لتقارير
انتهاء تنفيذ الصفقات التي تفوق كلفتها 1 مليون درهم.وأبرز التقرير أن ضعف مستويات
الأداء وبالتالي تأخر إنجاز المشاريع وتراكم مبالغ هامة في خانة الباقي أداؤه
مرتبط أساسا بتأخر المصالح المركزية المعنية في تحويل الاعتمادات إلى الأكاديميات،
وخصوصا تلك المتعلقة بالبناءات برسم السنوات المالية 2009 و 2010 و 2011، إضافة
إلى التأخر في إنجاز الدراسات التقنية الضرورية لمشاريع البناء والتأهيل.وأشار التقرير
إلى أن عدد من الأكاديميات لم تتمكن من تجاوز نسبة 5 في المائة من إنجاز البنايات
المدرسية بالتعليم الابتدائي، كتازة الحسيمة تاونات، فيما تجاوزت هذه النسبة 25 في
المائة بجهة مراكش وكلميم والدار البيضاء، أما أكاديميات الخمسة المتبقية فقد
تجاوزت نسب إنجازها النسبة المحققة وطنيا حيث وصلت نسبة الإنجاز 78 في المائة بجهة
واد الذهب لكويرة، و 31 في المائة بجهة الغرب.وأوضح التقرير ذاته، أن إنجاز
البناءات المدرسية بالتعليم الابتدائي، عرف تأخرا كبيرا حيث لم تتجاوز النسبة
المتوسطة للإنجاز 27 في المائة، على بعد أقل من سنة على نهاية البرنامج الاستعجالي
2009/2012، حيث تم إنجاز 74 مدرسة ابتدائية فقط من أصل 225 المبرمجة.أما عن إنجاز
الداخليات فقد كشف الأرقام التي قدمها التقرير، أن النسبة العامة لإنجاز الداخليات
بالثانوي على الصعيد الوطني لم تتجاوز 17 في المائة، حيث حققت فيها خمسة أكاديميات
نسب إنجاز جد ضعيفة لم تتجاوز 11 في المائة، كما أن بعض الجهات كتازة الحسيمة لم
تنجز أي داخلية، وهكذا فقد تم إحداث 67 داخلية فقط من أصل 350 المبرمجة.وبخصوص
نسبة تمدرس الأطفال، أكد التقرير أنه تم تحقيق 63 في المائة كنسبة للتمدرس
بالتعليم الأولي على المستوى الوطني، مبينة أن هذه النسبة تبقى أقل من توقعات
البرنامج الاستعجالي التي تبلغ 95 في المائة.وعن نسبة الانقطاع عن الدراسة، سجل
التقرير أن نسبة الإنقطاع عن الدراسة بالتعليم الابتدائي على المستوى الوطني بلغت
3.1 في المائة، في حين توقع البرنامج الاستعجالي أن تصل نسبة الانقطاع عن الدراسة
2.8 في المائة.أما عن نسب الاكتظاظ ما فوق 40 تلميذا بالقسم، فأبرز التقرير أن
نسبة الاكتظاظ بلغت في التعليم الابتدائي 7.9 في المائة، أما الإعدادي فقد بلغ
14.4 %، بينما تجاوزت هذه النسبة 31.4 % بالتعليم الثانوي، وهي نسبة مقلقة حسب
الوثيقة ذاتها.وخلص التقرير أنه لتحسين مردودية منظومة التربية والتكوين، فإن
الوزارة ومصالحها الجهوية والإقليمية مدعوة إلى إعادة ترتيب الأوليات، والتركيز
على العمليات ذات القيمة المضافة المرتفعة.ودعا التقرير إلى العمل على تطوير
وتنمية مجالات التدبير والتنظيم المتعلقة بتأهيل الموارد البشرية المكلفة
بالتدبير، وبالتنظيم والمنظومة الإعلامية، وبالتخطيط الإستراتيجي والتخطيط
الإجرائي، وبالمراقبة والتقويم والافتحاص، وبمنظومة التدبير المالي والمحاسباتي
والمادي، وبمنظومة الأرشيف والتوثيق.
أحمد الزاهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق