عيد فاس للكتاب ومبادرة الأربعين كتابا وكاتبا
بقلم: الدكتور خالد التوزاني[1]
ستشهد مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية
حدثا ثقافيا غير مسبوق بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وفي
إطار فعاليات عيد فاس للكتاب، ويتمثل هذا الحدث الكبير في تنظيم "مرصد
القراءة المواطِنة" ويضم ست جلسات علمية لتقديم أربعين كتابا، وذلك بمشاركة
أربعين ناقدا للنصوص، في مبادرة ثقافية تعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي،
والتي أبدعتها مؤسسة مقاربات "الصناعات الثقافية واستراتيجيات التواصل
والنشر"، وقد أسسها الأكاديمي والمبدع الدكتور جمال بوطيب الأستاذ بجامعة
سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وقدمت للثقافة والفكر والإبداع خدمات جليلة من خلال
عدد الإصدارات التي أنتجتها وحجم الفعاليات الثقافية التي نظمتها، والتي يفوق
بعضها طاقة وزارات بأكملها، فنجد هذه المؤسسة الثقافية الرائدة تعمل على سَنّ
عادات ثقافية جديدة ومبتكرة، ولعل من أبرزها تنظيم المنتدى العربي الثالث والذي
دام لأزيد من شهر كامل وشارك فيه أزيد من مائة كاتب وناقد وباحث ومبدع، وحظي
بإقبال منقطع النظير، حيث امتلأت القاعة عن آخرها في كثير من الفعاليات.
تُواصل مؤسسة
مقاربات"الصناعات
الثقافية واستراتيجيات التواصل والنشر" إبداعها في تنظيم المهرجانات الثقافية
الكبيرة، من خلال إعلانها لبرنامج الاحتفاء بعيد فاس للكتاب، والذي سيمتد من 21
إلى 23 أبريل 2016، مفتتحا فعالياته بدرس افتتاحي يلقيه عالم السوسيولوجيا الدكتور
أحمد شراك حول موضوع: "الكتاب المغربي: تصورات ورؤى"، ثم تليه قراءات في
أربعين كتابا من مختلف حقول المعرفة والإبداع، وواضحٌ ما لهذا النشاط الثقافي الضخم
من أثر إيجابي كبير على الكُتّاب
والمبدعين وأيضا يثمر قراءات نقدية جديدة، مما يؤسس لتصالحٍ مع الكتاب وتحفيزٍ
الناشئة والطلاب على القراءة والكتابة ومصاحبة الكتاب.
جدير
بالذكر أن تنظيم مؤسسة مقاربات هذا الحدث الثقافي، سيتم بتعاون مع حلقة الفكر
المغربي وجامعة سيدي محمد بن عبد الله، ويستفيد منه القارئ عموما وخاصة الطلاب
والكُتّاب والنقاد، لما يتيحه من فرص لتجديد اللقاء وتحفيز على العمل الثقافي
الرائد والطموح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق