الاثنين، 13 أغسطس 2012

الرئيسية غابات تطوان تحترق / من أجل غابات تطوان وجهة طنجة تطوان: النادي المتوسطي للصحافة يطالب بإقالة المندوب السامي للمياه والغابات ويدعو المجتمع المدني إلى الاحتجاج لدق ناقوس الخطر

غابات تطوان تحترق / من أجل غابات تطوان وجهة طنجة تطوان: النادي المتوسطي للصحافة يطالب بإقالة المندوب السامي للمياه والغابات ويدعو المجتمع المدني إلى الاحتجاج لدق ناقوس الخطر




من أجل غابات تطوان وجهة طنجة تطوان: النادي المتوسطي للصحافة يطالب بإقالة المندوب السامي للمياه والغابات ويدعو المجتمع المدني إلى الاحتجاج لدق ناقوس الخطر
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تطوان في : 11 غشت 2012

إلى

السادة المحترمين:
رئيس الحكومة
وزير الداخلية
المندوب السامي للمياه والغابات

الموضوع: حول الوضع البيئي و الحرائق التي
تحصد غابات جهة طنجة تطوان

تحية ود وتقدير،
وبعد؛ يؤسفنا في النادي المتوسطي للصحافة بشمال المغرب، أن نجد أنفسنا مضطرين لمراسلتكم، انطلاقا من كوننا نشكل إلى جانب عدد من الهيئات المحلية و الجهوية، لبنات المجتمع المدني الجاد و المسؤول، الذي لا يتردد لحظة في دق ناقوس الخطر، كلما أحس بأخطار تهدد كيان مجتمعه الجهوي الذي ينتمي إليه رفقة عموم الهيئات العاملة في مجالاتها. سيما إذا كان الفضاء الجهوي الذي ينتمي إليه، يشهد إقلاعا تنمويا يمكنه من إعادة الاعتبار إليه وتعويضه عن سنوات التهميش المقصود الذي استهدفه من قبل عدد من الحكومات المتعاقبة على تدبير شؤون البلاد.

في أقل من شهر، اندلعت عدد من الحرائق في أهم غابات الجهة، نذكر منها على سبيل المثال: حريق غابة عين الحصن على بعد 15 كلمترا من تطوان باتجاه طنجة. حريق غابة تطوفت بالعرائش، حريق غابة سانية الطريس التي لا تبعد عن الإقامة الملكية بالمضيق سوى ببضع مئات الأمتار، ثم حريق غابة مشروح قرب منطقة بني صالح بجبل غورغيز والذي لا تزال النيران تلتهم أشجارها إلى حدود اللحظة، أمام صمت مطبق من غير مفهوم، وفي ظرفية زمنية لها خصوصيتها في نفوس سكان المنطقة.

إنه أمام استمرار ارتفاع وثيرة هذه الحرائق، نجد أنفسنا مطالبين من باب الغيرة على المنطقة، وحبا في استمرار مظاهر الحياة التي يجسدها انتشار الغابات والمناطق الخضراء، بضرورة إقالة المندوب السامي للمياه والغابات مع التحقيق معه في شان الأموال الضخمة التي رصدت في السنين الأخيرة لحماية الغابات من الحرائق، علما أن الكل يتساءل في هذه الربوع من المملكة عن دور المديريات الجهوية للمياه والغابات التي تتوفر على الأطر التقنية والتجهيزات اللازمة التي يتم استعمالها فقط في السير والجولان داخل المدن، إضافة إلى كون هذه الحرائق تؤكد غياب أي تصور أو استراتيجية تروم حراسة الغابات.
إننا في النادي المتوسطي للصحافة بشمال المغرب، نشجب سكوت الجمعيات المهتمة بالبيئة التي تحصل على دعم من الخارج والداخل ولا تقوم بأي دور يذكر عدا تبذير ذلك الدعم في السفريات والأنشطة المشبوهة. كما نستنكر صمت المنتخبين وخاصة نواب الأمة في البرلمان .
إننا أيضا نتساءل، لماذا لم يتدخل الجيش والدرك في الحريقين الأخيرين (سانية الطريس وبني صالح) مع العلم أنهما يتوفران على أجهزة مهمة يمكنها أن تساعد في إخماد الحرائق. كما نتساءل عن لماذا لم تتحرك طائرات إخماد الحرائق ليلة الأحد 11 غشت 2012 مما ساعد على اتساع رقعة النيران وتسبب في هروب مئات المواطنين عن مساكنهم خوفا من الدخان والنيران، هاته الأخيرة التي عمقت من هول السموم التي تضخها في الهواء الروائح النتنة الصادرة عن تكدس النفايات، مما جعل أطباء الحساسية وضيق التنفس يستقبلون عشرات من الحالات المستعجلة .

إننا نطالب بتفعيل مخطط لإعادة هيكلة المفتشيات الجهوية للمياه والغابات مع مراقبة آدائها وميزانياتها نظرا لاستمرار تدهور الوضع الغابوي والبيئي بشمال المملكة والمناطق القريبة من تطوان على وجه التحديد.
إن النادي المتوسطي للصحافة بشمال المغربي، يدق ناقوس الخطر، ولا يستبعد أن تكون غابات المنطقة تتعرض لمؤامرات تروم تحويل المناطق التي أتت عليها النيران، في المدى القريب أو البعيد، إلى ترسانة إسمنتيات كما حدث ببعض المواقع في الطريق الرابط ما بين جماعة زاوية سيدي قاسم وواد لاو .

رئيس النادي : عبد السلام أندلوسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.