الجمعة، 14 ديسمبر 2012

الرئيسية كتاب (الذكاءات المتعددة للدكتور عبد الواحد الفقيهي متوفر في الأكشاك بمختلف مدن المغرب

كتاب (الذكاءات المتعددة للدكتور عبد الواحد الفقيهي متوفر في الأكشاك بمختلف مدن المغرب





صدر هذا الأسبوع كتاب (الذكاءات المتعددة  للدكتور عبد الواحد الفقيهي
وهو متوفر في الأكشاك بمختلف مدن المغرب ...


حول الكتاب
ظلت العديد من المجتمعات تعاني من جمود وقصور منظوماتها التربوية من حيث ضعف تعميم التعليم وصلابة البنيات البيداغوجية، ومن حيث عزلة التعليم عن المجتمع، واقتصاره على تنمية القدرات اللغوية والرياضية، ومن حيث نمطية وأحادية طرق التدريس والتقويم، وغلبة الطابع الصفي الجمعي المهمش للف
وارق الفردية وحاجات المتعلمين للمبادرة والمسؤولية والإبداع.
وفي هذا الإطار سعت المنظمات الدولية والأبحاث العلمية إلى نقد وتجاوز التصور الأحادي للذكاء، وربطت تغيير وإ صلاح وتجديد الأنظمة التعليمية باستثمار تعدد وغنى الطاقات والإمكانات الإنسانية. ففي سنة 1972 أعلن تقرير لليونسكو أن للدماغ الإنساني إمكانات لم يتم استعمالها بشكل واسع، و أن مهمة التربية هي تشغيل وتحقيق هذه الإمكانات غير المستعملة. وفي سنة 1979 صدر عن نادي روما تقرير نص في مقدمته على أن الإنسان مازال يتوفر على كثير من الطاقات والموارد التي لم تكتشف ولم تختبر بعد؛ ولذلك فهو يظل في حاجة دائمة إلى تعلم كيف يكشف عن طاقاته الكامنة، وكيف يستخدمها بصورة واعية. ويشكل هذا الكتاب نبراسا يبرز للمربين قدرات وإمكانات المتعلمين بشكل يجعلهم ينمونها ويجيدون أسلوب ممارستهم البيداغوجية...ويهدف الكتاب رصد مختلف أنواع الذكاء التي توصل إليها عالم النفس هاوارد جارندر
Howard Gardner وإبراز تجلياتها وأسسها التطورية والعصبية والنفسية والرمزية ...





من مقدمة كتاب (الذكاءات المتعددة)

إذا كانت نظرية الذكاءات تشكل إطارا علميا مناسبا لكيفية اشتغال الذكاءات، ومقاربة بيداغوجية ملائمة لتنميتها، فهناك جهود متواصلة في مناطق عديدة من العالم لتطبيقها في مؤسسات تربوية، كما يتزايد توظيفها في الممارسة الفصلية بشكل واسع ومطرد.
وبحكم الإمكانيات التي تقدمها هذه النظرية فإن إسهاماتها اتخذت ويمكن أن تتخذ مظاهر عديدة، منها:
توسيع الحصيلة التكوينية للمدرسين من الاستراتيجيات التي تتجاوز الطرق التقليدية؛ 
تمكين المتعلمين من الوعي بأساليب عملهم واختيار المناسبة منها لحل المشكلات؛
تنظيم البيئة الفصلية وفق حاجيات المتعلمين؛
تنويع أساليب التقويم المغايرة تماما للاختبارات التقليدية؛
توفير سياق مناسب للفئات التي تعاني صعوبات التعلم أو من ذوي الحاجات الخاصة؛
معرفة وتنمية مظاهر الابتكار لدى المتعلمين في مجالات معينة...إلخ.
وإذا كانت نظرية الذكاءات المتعددة تعرف انتشارا ملحوظا ومطردا في مناطق عديدة من العالم، فإن التعرف عليها والتفاعل معها في المغرب مازالا محدودين على مستوى التنظير والممارسة. ويهدف هذا العمل المساهمة في استئناف الطريق الذي دشنته بعض الدراسات التي كان لها الفضل في التعريف بها وتجريبها.

عن الكاتب: الدكتور عبد الواحد الفقيهي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.