الأحد، 1 نوفمبر 2015

الرئيسية لقاء الربوة حول رواية "واحة الغروب" للكاتب الروائي بهاء طاهـر

لقاء الربوة حول رواية "واحة الغروب" للكاتب الروائي بهاء طاهـر

لقاء الربوة حول رواية "واحة الغروب" للكاتب الروائي بهاء طاهـر







رجاء مرجاني
يوم السبت 31-10-2015 كانت سيدات الربوة على موعد مع لقاء جديد حول رواية " واحة الغروب" لكاتبها المصري " بهاء طاهر التي نالت جائزة البوكر لسنة 2008...جاء اللقاء بعد انقطاع مؤقت على إثر فقداننا للبهية الساكنة في قلوبنا جميعا والعضو المميز والنشيط بمؤسسة الربوة فاطمة خشاف رحم الله روحها الجميلة النقية غابت لكن روحها كانت حاضرة معنا... 
فقط وللتذكير فإن لقاءات الربوة هي من فكرة الصديقة البهية سيدة الربوة Sayyidat Arrabwa- تناقش فيها كتبا وروايات قيمة... كما يتم من خلالها التعرف على الإبداع المغربي والعربي عموما 
كان اللقاء الأخير مزهرا بحضور مجموعة من النساء الصديقات جمعتهن بالإضافة إلى علاقات إنسانية جميلة الرغبة في تعرف واكتشاف عوالم جديدة في مجال الإبداع ...تم فبه الإنصات لقراءات مميزة وعلى قدر كبير من الأهمية كما ناقش الحضور باهتمام وشغف كبيرين المضامين العميقة لهذه الرواية السهلة الممتنعة ...
تميز اللقاء أيضا بقراءة عاشقة بهية وعميقة لسيدة الربوة Sayyidat Arrabwa تابعناها باهتمام وشغف كبيرين كتبت عنها الصديقة مريم Meryem Chab " على جدارها:
"....
وضعتنا خديجة شاكر امام مرجعيات فكرية متعددة يتقاطع فيها الواقعي بالمتخيل والحاضر بالماضي والعقلي بالاسطوري والوفاء بالخيانة والحقيقة بالكدب والوهم والحب بالكراهية والحياة بالموت والقلق بالراحة والقداسة بالكبر والعجرفة ...."
أما الصديقة ثورية فقد جاء في تعليقها الجميل :
" ...
جعلتنا نسافر معها في خبايا الرواية بشكل حكائي سردي نسينا معه الزمن الحاضر وسرحنا في زمن الرواية فترة زمن الانكسارات والهزائم بعد ثورة "عرابي" في العقدين الاخيرين من القرن 19 بواحة سيوة المصرية..."
شكرا لسيدة الربوة على اللقاء الراقي البديع 
شكرا للقارئات المميزات
شكرا للكاتب المتألق المبدع بهاء طاهر ..
ولجميع الصديقات الجميلات سيدات الربوة... حقا سعدت يلقياكن من جديد.........
معلومات عامة عن رواية "واحة الغروب للكاتب بهاء طاهر:
هذه الرواية حاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية 2008
وقد طبع منها 3 طبعات خلال سنة
يعود بهاء طاهر فى روايته الجديدة والبديعة «واحة الغروب» والتى لاقت نجاحا جماهيريا واستحسانا نقديا كبيرا، إلى نهايات القرن التاسع عشر، وبداية الاحتلال البريطانى لمصر.
حيث يُرسل ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر، والذى كان يعيش حياة لاهية بين الحانات وبنات الليل، إلى واحة سيوة لشك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى وأحمد عرابى.
فيصطحب زوجته الأيرلندية «كاثرين» الشغوفة بالآثار، والتى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء والخصوصية يجبرهما وأهل الواحة على مواجهة أنفسهم فى زمن اختلطت فيه الانتهازية والخيانة والرغبة بالحب والبطولة.
تعكس أحداث الرواية أيضا مزجا إبداعيا بين الماضى والحاضر ...................................

مقاطع من الرواية :
-
سنموت مثل كل الناس، ولكن يجب ألا نموت مهزومين
-
الناس لاتبوح بأسرارها للأصدقاء وإنما للغرباء في القطارات أو المقاهي العابرة 
"
واصلت الركض بالحصان الى أن وصلت المعبد.
أعمدته واضحة تماماً في الشمس القافية التي مالت نحو الغروب.
أعمدة المدخل الذي طار فيه الحجر وهشّم ساق ابراهيم، أراها عالية لكني
لا أرى النقوش المحفورة فيها.
النقوش التي شغلت كاثرين فلم تبال وهي تحلّ طلاسمها
أن ترى أختها تموت أمام عينيها، لا، لاتتكلم عن الموت! 
لكن هل تستحق النقوش بالفعل هذا العناء؟ كل هذه البلادة... 
وهي ترى شبح الموت حول أختها؟ هيّا، لا وقت لنضيعه. 
بدأت كرة الشمس تسقط في أفق الخلود الذي تغنى به وصفي،
لن نتركها ترحل وحدها! وثبت من فوق الحصان، أشباح كثيرة هنا حول
هذا المعبد، أشعر بها دون أن أراها، أشباح الفراعنة؟ أشباح النخل؟
أشباح قتلة؟ من أرسلهم ورائي؟ صابر ووصفي؟ طلعت؟ هارفي؟ كاثرين؟ 
همهمة ودمدمة تملأ أذني. نهيق حمير وحوافر خيول وغناء، وقرع طبول،
كل أصوات هذا العالم الصغير المغلق، لا! فلننجز العمل قبل أن يطيش العقل، 
يجب أن نصفي الحساب بسرعة... عدت الى المعبد ووقفت لحظة
أتأمله والجرابان على كتفي. هذا اذن هو المجد الذي يكتشفه لنا الإنكليز 
لنعرف أننا كنا عظماء وأننا الآن صغار!.. فخور جداً وصفي بهذا
الإكتشاف ليبقى الأسياد أسياداً! يجب أن يزول هذا الكابوس، 
لا أصدق ما قاله الشيخ يحيى أن مليكة كانت تحب هذه الخرائب الملعونة، 
وأنها وجدت فيها جمالاً فأحبها من أجلها. لا أصدق!...................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.