الاثنين، 1 أبريل 2013

الرئيسية المرأة المناضلة بتطوان تقدم كتاب الجسد الأنثوي في قراءة اجتماعية نفسية

المرأة المناضلة بتطوان تقدم كتاب الجسد الأنثوي في قراءة اجتماعية نفسية


المرأة المناضلة بتطوان تقدم كتاب الجسد الأنثوي في قراءة اجتماعية نفسية
عادل تولة



كما عودتنا جمعية المرأة المناضلة بأنشطتها الهادفة والمتميزة نظمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) قراءة علمية في كتاب "الجسد الأنثوي وهوية الجندر" للكاتبة والباحثة الدكتورة خلود السباعي (أستاذة علم النفس الاجتماعي) وذلك يوم السبت 30 مارس 2013م ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بقاعة غرفة التجارة التابعة للمعهد المتوسطي للتجارة بجوار مسجد الحسن الثاني بتطوان ويعد هذا النشاط الأول من نوعه الذي يحتفي بالبحث العلمي في مناسبة للمرأة، حيث شارك في قراءة هذا الكتاب كل من الدكتور مصطفى شكدالي والدكتورة الزهرة الخمليشي وحضور مجموعة من الطلبة والباحثين/ت والمختصين/ت والجمعويين/ت.
وتناولت المداخلة الأولى للدكتورة الزهرة الخمليشي (أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان) مجموعة من الجوانب انطلاقا من كتاب الجسد الأنثوي خصوصا وأن الأفكار التي ارتبطت بالمرأة بمجتمعاتنا كأنها بيولوجية وليست هي نتاج للثقافة وجاءت مقاربة النوع الاجتماعي وزعزعت هذ الافكار، وتجد أيضا من خلال الكتاب أدوار وخصائص مقبولة من طرف المجتمع وأخرى غير مقبولة، تقول أيضا أن صاحبة الكتاب الأستاذة خلود السباعي قاربت في هذا الموضوع المجال القروي (بلدية وادي لو) هذا المجال الذي لم يحقق بعد مجموعة من الأساسيات وأن المرأة القروية محرومة من أبسط حقوقها، وهناك تداخل بين الهوية الواقعية للمرأة والهوية المتوقعة للمرأة (الهوية المأمولة) ففي هويتها الواقعية مقاييس القبول أو الرفض مرتبطة بالجسد/ الجمال/ الشباب/ القدرة على الزواج والإنجاب ..، وفي هويتها المتوقعة ينقصها التعليم وتنقصها الإمكانيات ...
وتناولت المداخلة الثانية للدكتور مصطفى شكدالي (أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمعهد العالي للسياحة بطنجة) الجانب النفسي الاجتماعي للكتاب، ونوه في البداية عمل جمعية المرأة المناضلة واحتفائها بالكتاب وبالمرأة العالمة والمفكرة ، وقدم قراءة تفاعلية وانفعالية مع الكتاب، واعتبر في مستهل حديثه أن المرأة مفرد يعبر عن الجمع، وأن للتنشئة الاجتماعية دور مهم ويمكنها أن تعيد إنتاج نفس الصور النمطية وتعيد تنميط الأدوار، واعتبر أن الكتاب قيم جدا وعلى مستويين (البحث النظري العميق والمقاربة الميدانية الغنية) حيث يعالج الموضوع من زوايا أنثروبولوجية وسوسيولوجية ثم نفسية، ويعود الدكتور شكدالي للكتاب ليقرا بعض النصوص من الجسد الأنثوي، كما يحمل جسدنا المدنس والمقدس، وللملابس كذلك علاقة تجانسية مع الجسد ولها وظيفة تمويهية.
وكان ختام هذه الصبيحة بتكريم الباحثة خلود السباعي وقدم لها درع الجمعية تدكارا واعترافا بمجهوداتها في مجال البحث العلمي من خلال هذا الإصدار القيم كتاب "الجسد الأنثوي وهوية الجندر" وكذلك لمساهمتها القيمة في إغناء ندوات الجمعية ودعم الجمعية، كما قدمت للأستاذ مصطفى شكدالي والأستاذة زهرة الخمليشي شهادة عرفان وامتنان مرسومة ومكتوبة على الزجاج اعترافا بدورهم الفاعل ومشاركتهم القيمة في إغناء هذه القراءة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.