أربع (4) صور أبكت و هزت العالم وساءلت الضمير الانساني
هي قصص وحكايات أطفال هزت صورهم ضمير العالم وأسالت الكثير من المداد بجميع اللغات، واحتلت الصدارة في عناوين الصحف والمجلات ونشرات الأخبار في كل البقاع، فرقتهم الجغرافيا ووحدهم الألم. إليكم تفاصيل هذا الألم:
محمد الدرة...شهيد الانتفاضة
اغتيل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في قطاع غزة يوم 30 سبتمبر من العام 2000، غداة انطلاقة الشرارة الأولى من انتفاضة الأقصى.
وعرض مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد ذو ال12 ربيعا، خلف برميل إسمنتي، بعد وقوعهما تحت وابل من نيران الجنود الإسرائيليين الذي التقطه الصحفي الفرنسي شارل إندرلان مراسل القناة الفرنسية الثانية.
فوسط نحيب الصبي تحت وابل من النيران، ورغم توسل أبيه لجنود الاحتلال بالتوقف، فارق الدرة الحياة، على ساقي أبيه.
كيم فوك...الفتاة العارية
كان لهذه الصورة التأثير الكبير تاريخيا كأبشع صور القرن الماضي، حيث اعتبرت السبب الرئيسي لإنهاء حرب فيتنام.
لا تزال صورة "كيم فوك" وهي تجري وتصرخ عارية بعدما أحرقت النيران جسدها بقنابل "النابالم" المحرمة دوليا، تجسد بشاعة وفظاعة الحرب الأميركية على فيتنام.
الصورة التقطها "نيك اوت" ليحصد بها جائزة "بولتزر" عام 1973 .
الطفل والنسر...البقاء للأقوى
هذه الصورة التقطها المصور الجنوب إفريقي "كيفن كارتر" خلال مجاعة السودان من العام 1994 وحصدت جائزة "بولتزر".
الطفل الذي يظهر في الصورة كان ذاهبا نحو مخيم يمنح الأغذية على بعد كيلومتر واحد من قريته، بعدما اكتسحه الجوع ونال منه.
النسر والذي لا يفترس إلا الجيف، كان يراقب الطفل ويرصده ويتبع خطواته، منتظرا أن يسلم الروح لباريها ليشرع في التهامه.
الصورة هزت العالم حينها ولا أحد عرف مصير الطفل، لكن مصير المصور كان الانتحار بعد ثلاثة أشهر من التقاطها، نتيجة تأنيب قوي للضمير وإحباط شديد من هول وقوة الصورة.
طفل سوري .. بدون تعليق
استيقظ العالم أمس الأربعاء 02 سبتمبر على فظاعة صورة هزت الضمير الكوني من جديد، صورة أثارت جدلا واسعا وضجة قوية في مواقع التواصل الاجتماعي.
صورة الطفل السوري البريء الذي وجد مرميا جثة هامدة على الشاطئ قبالة سواحل مدينة بودروم التركية، الصورة مؤلمة جدا وتختصر معاناة شعب بأكمله وتلخص حربا قضت على الأخضر واليابس.
بنفس حجم تلك الصدمة التي خلفتها الصورة لخصت في الآن نفسه رحلات المعاناة وقوارب الموت، وخطت عنوانا عريضا للغضب من ضمير العالم الغائب.
المصدر : أنوار لكحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق