بقلم : عبدالإله يعلاوي
صورة: عادل تولةنظمت الشبكة الجهوية لجمعيات المجتمع المدني جهة طنجة تطوان ندوة حول : قراءة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مساء يوم الأحد 06 يناير 2012 بالمركز الثقافي بمدينة القصر الكبير ، وذلك بمشاركة الدكتور عبدالكبير يحيى أستاذ باحث في الإدارة والتنمية بكلية الحقوق بطنجة ، والناشط الحقوقي والجمعوي الأستاذ محمد علي الطبجي .
كانت البداية مع كلمة ترحيبية من رئيس الشبكة السيد عبدالخالق بنعبود الذي تحدث عن ظروف تأسيس الشبكة وأهدافها ، وأكد أن هذه الندوة تدخل في إطار التواصل الذي تسعى إلى تكريسه الشبكة بين الفاعلين الجمعويين في الجهة .
بعد ذلك أعطيت الكلمة للدكتور عبدالكبير يحيى الذي قدم قراءة في الظروف المحلية والعالمية التي جاءت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حيث أشار إلى أن تفاقم المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والحقوقية في بلادنا عجل بإخراج المبادرة في إلى حيز الوجود في 2005 ، بالإضافة إلى أنها جاءت لتساير التطور الطبيعي لمنظومة حقوق الإنسان في شقها التنموي . وأكد في معرض حديثه على أن المبادرة تروم في أبعادها الكبرى إلى محاربة الفقر والهشاشة ودعم المشاريع المدرة للدخل ، ليسجل في النهاية عدة أسئلة حول نجاعة هذه المبادرة في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي وجدت من أجلها في ظل التراجع المستمر لمؤشر التنمية في بلادنا عالميا من الرتبة 116 إلى الرتبة 132.
أما الأستاد محمد علي الطبجي فقد قدم في مداخلته قراءة نقدية للمبادرة وسجل عدة مؤاخدات عليها ، فمن الناحية السياسية رأى أن المبادرة أقصت بشكل مباشر المؤسسات المنتخبة عندما جُعِلت تحت تصرف الولاة والعمال ، وهذا يضرب في نظره مبدأ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة . ومن الناحية التقنية أبرز قصورا واضحا في تمثل ( المشروع ) عند اللجان المشرفة على قبول المشاريع المعروضة عليها من طرف الجمعيات ، وكذلك غياب آليات التتبع ، قبل أن يخلص في النهاية إلى ضرورة مراجعة كل هذه الإختلالات التي جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا تحقق ما كان مرجوا منها بعد مرور 7 سنوات على انطلاقتها .
وفي ختام الندوة فتح المجال لبعض الفاعلين الجمعويين لطرح أسئلتهم ومداخلاتهم التي انصبت في مجملها حول مستقبل المبادرة في ظل التراجع المستمر في مؤشر التنمية ببلادنا .الشب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق