الجمعة، 26 يونيو 2015

الرئيسية "تجليات فعل القراءة في القران/ قراءة عرفانية للحظة الوحي الأولى و التوظيف القراني للفظة إقرأ" / 1

"تجليات فعل القراءة في القران/ قراءة عرفانية للحظة الوحي الأولى و التوظيف القراني للفظة إقرأ" / 1

"تجليات فعل القراءة في القران/ قراءة عرفانية للحظة الوحي الأولى و التوظيف القراني للفظة إقرأ"
   - 1 -
تأليف/ الأستاذ الباحث محمد الصالح الضاوي-باحث جزائري-
عرض و تقديم / حمزة بلحاج صالح –كاتب و باحث جزائري-



جاء الكتاب في 103 صفحة من إصدارات مديرية الثقافة لولاية الوادي طبعة لصاحبه الكاتب 
محمد الصالح الضاوي يكتب و ينبش و يؤسس في صمت و تواضع حملت سنينه الطوال من عمر تجربته الثرية أنواعا شتى من التموقعات الفكرية و المعرفية بحثا عن "الحقيقة" –عاش فترة طويلة في تونس الشقيقة و قد عرفته بمقاله حول النسخ ما بين الثمانينات و التسعينات في مجلة 21/ 15لجماعة صلاح الدين الجورشي و احميدة النيفر ربما و غيرهما ممن كان يسميهم البعض باليسار الإسلامي فشدني المقال و أنا لا أعرف صاحبه إلا إسما و لقبا و منجزا معرفيا و عقليا و لم أكن يومها أطابق بين الإسم و الجسم و الصورة و الشخص حتى تعارفنا و تواصلنا و أهداني من منجزاته كتابين اثنين و وافاني بمقالين دار بيننا حولهما نقاش لم يستمر من جهتي مؤجلا لا منقطعا لظروف خاصة و لمست في كتاباته تميزا و عمقا و جدية –كانت لحظة التعرف عليه الأولى تختلف عن الأخيرة من حيث الهم المعرفي فالأولى كانت تشكل لحظة تميز بها العالم العربي الإسلامي تدور حول إشكالية العقل/النقل و تألقت فيها المجلة المذكورة حتى امتدت إلى الإسلاميين من جماعة النهضة من زوايا تختلف عن غيرهم حيث كان من بين من بحثوا فيها عبد المجيد النجار و كان الأجواء في تونس ككثير من البلاد العربية الإسلامية أولعل تونس و المغرب و بعض النخب في مصر كانت أكثر تقدما و أفضل في ما يتعلق بهذا المبحث الإشكالي الهام و كان المؤلف محمد الصالح الضاوي واحد ممن لم يتخلفوا عن ذلك الحراك المعرفي و الجدل الفكري حتى عرفته اليوم متحولا من هم "العقلانية" إلى هم "العرفان" و "التصوف" فهو يكتب مختلفا في هذين المبحثين المتكاملين و تتميز كتابته بالعمق الفلسفي و الصرامة المنهجية و المفهومية و الإصطلاحية فليت كل العرفانيين نهلوا منه الفهم و التأويل و الذوق و السلوك فكتاباته غنية بالدلالة و المعنى غير المتهافت فهو عارف باصطلاحات أهل الذوق و ربما صاحب مراس الإمر الذي يمنحه فهما متميزا يتجاوز فهوم من يوظفوا الإصطلاح الصوفي العرفاني و رموزو إشارات و حالات أهله تم وظيفا يتوقف عند الحالة الجمالية و الفنية و الشعرية و الأدبية كالنص الحداثي الأدونيسي و غيره من المقلدين الشعراء و الروائيين حيث تجد النص الشبقي يلبس لباس العرفان و الرمز الصوفي فماله الصوفي و شبقية هؤولاء المناقضة للذوق و قيمة الحياء –الكاتب و الباحث محمد الصالح يتخطى هذه الهرطقات نحو التجربة فيكتب لنا حول "لحظة الوحي الأولى" التي كانت موضوع الكتاب الذي نقدمه بعد تقديم سيرة صاحبه الثرية بالمنجزات المعرفية —

في سيرة الكاتب و منجزه العلمي/ 

ضاوي محمد الصالح، كاتب وصحفي سابق، جزائري، ولد في تونس سنة 1966، أين نشأ وترعرع، درس علم الاجتماع بالجامعة التونسية ولم يكمل دراسته، مارس الفعل الثقافي والصحفي ابتداء من أواسط الثمانينات من القرن العشرين في النوادي الشبابية والصحف والمجلات التونسية. تفرغ للكتابة في التخصصات الإسلامية، له عدة تآليف منشورة، أغلبها في لبنان عن دار الكتب العلمية سنتي 2012 و2013، وهي:
مفاهيم أساسية - الأولياء والتصوف – أساطير الأولين – كن فيكون – زواج المتعة في الإسلام – حقائق العرش عند ابن العربي [تحت الطبع] – مفهوم الطبيعة عند ابن العربي [بالاشتراك مع الشيخ عبد الباقي مفتاح - تحت الطبع] أولى الحقائق الوجودية الكبرى[تحت الطبع]، موسوعة المفاهيم الأكبرية من خلال مقدمة الفتوحات المكية [تحت الطبع].
كما نشرت له مديرية الثقافة بالوادي كتاب: تجليات فعل القراءة في القرآن سنة 2013.
له عدة تآليف بين مقال ودراسة وكتاب، منشورة في مواقع إلكترونية، وأخرى تنتظر النشر.
تتميز كتابات الضاوي بالإبداع والفرادة والتميز، وتعتبر قراءة مغايرة للقرآن الكريم والسنة النبوية، في إطار علم جديد سماه: علم التوظيف القرآني للألفاظ والمصطلحات، كشف عنه في كتابه: تجليات فعل القراءة في القرآن. وهو يجمع بين مسحة العقل وروح التصوف الأصيل، في علاقة تلازمية، تبشر بفكر إسلامي جديد على مستوى الرؤية والمنهج والغاية.
وكان الضاوي قد مارس العمل الصحفي في الثمانينات والتسعينات في الصحف والمجلات التونسية (الصحافة والصباح وأخبار الجمهورية وحقائق و15/21)، فكتب في الفكر والسياسة والإقتصاد والمجتمع... كما امتهن التدريس والوظيفة العمومية والعمل الخاص...
وفي رصيد الضاوي مجموعة من التآليف التي تنتظر النشر، منها:
- الوهابية في قفص الاتهام.
- حوار مع وهابي حول السلفية.
- السلفية السلطانية.
- صريح الإمامة. نقد متون أحاديث الكافي حول الإمامة.
- كافي السنة من كافي الشيعة. تخريج الأحاديث الصحيحة من كتاب الكافي للكليني.
- العهد في القرآن.
- مقام السؤل يوم القيامة.
- موسوعة بحار الحكمة.
يعيش الكاتب حاليا بمدينة قمار بوادي سوف، موطن آبائه وأجداده، ويمارس فيها فعل الكتابة والإبداع، وينشط من حين إلى آخر، في المنتديات الثقافية الجزائرية والتونسية، حيث شارك في فوروم جريدة "التحرير" الجزائرية، عن موضوع "التصوف وآفاقه في الجزائر"، وشارك في الندوة الدولية حول "السلفية الجهادية في تونس والمغرب العربي" التي نظمها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، وحدة البحث حول السلفية، وكان موضوع مداخلته: السلفية في الجزائر: من التاريخ إلى المستقبل.
وللضاوي مجموعة من الدراسات القيمة المنشورة حديثا في مجلة الإصلاح التونسية، ومجلة الرابطة 15/21 التونسية ايضا...

"العرفان الأول يقرأالعرفن الأخير"/ 

"الحمد لله الذي بطن في ظهوره و ظهر في بطونه و تجلى بكل شيء لكل شيء و ليس معه شيء فالشيء مفقود في صورة موجود فلا تقع العين على شهود الغيرأذ الغير مستحيل فهو الشاهد و المشهود و هو الظاهر بكل موجود"-بهذا دشن مقدمة كتابه –حيث تلاه فصل موسوم "فعل القراءة و القران" رجح فيه الكاتب تعريف محمد الطاهر بن عاشور في كتابه "التحريرو التنوير" حيث يذكر "و القراءة نطق بكلام معين مكتوب أو محفوظ على ظهر قلب" و اعتبره يلتقي مع فعل التلاوة و لاحظ الكاتب خلط بن عاشور بين فعل القراة و فعل التلاوة وكذلك القشيري ثم بين اللبس الذي وقع فيه المفسرون أيضا الطبري و القرطبي و الفخر الرازي ثم تناول في فصل ثان موسوم "فعل القراءة و التكرار"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.