#Mettre_une_robe_nest_pas_un_crime
لنتعبأ جميعا لمساندة سهام وسناء ... لنتعبأ جميعا للدفاع عن الحريات الفردية
لنشارك بكثافة في الوقفات التضامنية المنظمة لهذا الغرض بعدد من المدن المغربية غدا اّلأحد 28 يونيو 2015 ابتداءا من الساعة العاشرة مساءا.
بالنسبة للرباط ستنظم الوقفة أمام البرلمان على الساعة العاشرة والنصف مساء
منذ أسبوع تعرضت شابتين مغربيتين من مدينة أكادير للتضييق والتحرش والاعتداء الجسدي من طرف أشخاص محسوبين على التيارات المتشددة، وذلك بدعوى ارتدائهن للباس غير محتشم,
وقد اتخذت هذه الحادثة أبعادا خطيرة وصلت الى درجة متابعة الشابتين بتهمة الاخلال بالحياء العام حيث سيتم تقديمهما للمحاكمة يوم 06 يوليوز أمام المحكمة الابتدائية بأكادير.
ولأننا نرفض أن تصبح ممارستنا لحقنا في اللباس جريمة يعاقب عليها القانون
ولأننا نرفض تدخل المجتمع في تحديد نوعية لباسنا، نساء ورجالا
قررنا الخروج للتعبير عن رفضنا للتضييق على حرية المواطنات والمواطنين في اختيار لباسهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط وذلك يوم الأحد 28 يونيو 2015 على الساعة العاشرة والنصف مساء
______________________________________________________________________________
السياق:
أطلقت النيابة العامة في مدينة أكادير جنوب المغرب سراح شابتين في انتظار محاكمتهما بتهمة "الإخلال بالحياء العام" لارتدائهما ملابس ضيقة، فيما نددت جمعيات حقوقية بالقرار ودعت النساء للاحتجاج بارتداء التنورة نهاية الأسبوع.
وأكدت فوزية عسولي رئيسة "فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة" الخميس خبر توجيه الاتهام، موضحة أن "أول جلسة ستكون في السادس من تموز/ يوليو بتهم تتعلق بالإخلال بالحياء العام وقد عينا محاميا للدفاع عن الفتاتين".
وينص الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي على أن من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين (12 يورو) إلى خمسمائة درهم (45 يورو).
وقالت عسولي "اطلعنا على محاضر الشرطة واستغربنا لتضمنها اعترافات تقول فيها الشابتان إنهما كانت تلبسان ملابس ضيقة بغرض إثارة الناس في أحد الأسواق العمومية (...) هذه الاعترافات غير معقولة ويبدو أنهما تعرضتا للترهيب والضغط".
وتعمل الشابتان، وهما في العشرينات من العمر، في مجال الحلاقة حسبما أكدت عسولي، وكانتا متجهتين إلى عملهما مرورا بأحد الأسواق حين تفاجأتا بما وقع.
وكتبت صحيفة محلية تحت عنوان "طالبان تظهر في إنزكان"، أن حشدا من الناس "تجمهر حول الفتاتين في أحد أسواق منطقة إنزكان (أكادير)، منددين بطريقة لباسهما -غير المحتشم -".
وحاولت الفتاتان "الفرار والاختباء بأحد المحلات التجارية، مخافة الاعتداء عليهما جسديا، لكنهما تفاجأتا بتجمهر سلفيين من الباعة في السوق ومحاصرتهما، وتقديمهما إلى الشرطة، التي اعتقلتهما قبل أن تحيلهما إلى النيابة العامة".
وقال عبد العزيز السلامي مسؤول فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة أكادير الخميس إن "ما حدث للفتاتين اعتداء خطير على الحريات الفردية للمواطنين والمواطنات وهو سلوك دخيل وسابقة خطيرة".
وأوضح السلامي أن "القانون المغربي لم يحدد مقاييس ولا معايير الإخلال العلني بالحياء العام وليس من حق أي طرف أو هيئة تأويل طريقة اللباس لتكيفها وجعلها جريمة".
واعتبرت عسولي أن "خطابات الأخلاق التي يرفعها المسؤولون الحكوميون منذ أشهر تشجع الناس على المس بالحريات الفردية للمواطنين".
وأضافت أن "واجب الدولة أن تحمي المواطنين، بدل تهييج الناس عليهم باسم الأخلاق والدين" معتبرة أن "مشروع القانون الجنائي الذي لم يصادق عليه بعد فيه رسائل سياسية تشجع على التطرف وتمس الحريات الفردية في العمق".
وأكدت عسولي أن "فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة" دعت النساء للخروج "في نزهة لشرب القهوة" مساء الأحد القادم بعد صلاة التراويح في مدينة الدار البيضاء "للتعبير عن تضامنهن مع الشابتين ودفاعا عن حريتهن في اللباس".
وأطلقت ناشطات على الفيس بوك صفحة وهاشتاغ تحت عنوان "ارتداء التنورة ليس جريمة" ونشرن صورهن يرتدين التنانير تضامنا مع الشابتين، إضافة إلى صور مغربيات تعود للستينيات والسبعينيات يرتدين فيها التنانير.
فرانس 24 / أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق